أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الصحة النفسية والعلاج النفسي

 

الصحة النفسية والعلاج النفسي



الصحة النفسية والعلاج النفسي

سنتحدث فى هذا المقال عن الصحة النفسية والعلاج النفسى بالتفصيل ومفهوم كل منهم واهميته 

أولا الصحة النفسية 

علم الصحة النفسية هو الدراسة العـلمية للصحة النفسية وعملية التـوافق النفسي ما ستؤدى إليها وما يحققها وما يعوقها وما يحدث من مشكلات واضطرابات وأمراض نفسية ودراسة أسبابها وتشخيصها وعلاجها


مفهوم الصحة النفسية أو العقلية هي مستـوى الرفاهية النفسـية أو العقل الخالي من الاضطرابات وهي الحالة النفسية للشخص الذي يتمتع بمستوى عاطفي وسلوكي جيد


ويمكن تعريف الصحة العقلية بأنَّها حـالة دائمة نسبياً ويكون فيها الفرد متوافقا نفسياً ( شخصياً وإنفعالياً وإجتماعياً أى مع نفسه وبيئته ) ويشعر بالسعادة مع نفسه والأخرين ويكون قادراً على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد ممكن ويكون قادراً على مواجـهة مطالب الحياة وتكون شخصية متكاملة سويه ، ويكون سلوكاً عادياً ويكون حسن الخلق بحيث يعيش فى سلامة وسلام.


وتحدثت فى مقال سابق عن مفهوم الصحة النفسية وأهميتها 

لقراءة المقال كامل اضغط هنا 


العلاج النفسي

بمعناه هو نوع من العلاج تستخدم فيه أية طريقة نفسية لعلاج مشكلات أو اضرابات أو أمراض ذات صيغة انفعالية يعاني منها المريض وتؤثر في سلوكه وفيه يقوم المعالج وهو شخص مؤهل علمياً وعملياً وفنياً بالعمل على ازالة الاعراض المرضية الموجودة او تعديلها أو تعطيل أثرها مع مساعدة المريض على حل مشكلاته الخاصة والتوافق مع بيئته واستغلال إمكانياته علي خير وجه ومساعدته على تنمية شخصيته ودفعها في طريق النمو النفسي والصحي بحيث يصبح المريض أكثر نضجاً وأكثر قدرة على التوافق النفسي في المستقبل.

والعلاج النفسي هو أقدم انواع العلاج فهو قديم قدم البشرية نفسها ولكنه فى مراحل تاريخية تطورية أدت به إلى ما هو عليه الآن 

ويستخدم العلاج النفسي فى عدد من ميادين العلاج فهو الأساس فى ميدان الصحة النفسة ويستخدم فى الطب النفسى وخاصه العلاج بالأدوية ويستخدم فى ميدان الخدمة الاجتماعية وخاصة العلاج الاجتماعي ويستخدم فى ميدان الربيه والتعلم وخاصة التوجيه والارشاد ويوم بقه رجال الدين وخاصة العلاج الدينى أو الأخلاقى

المعالج النفسي

هو الاخصائي الذي يقوم بالدور الرئيسي في عملية العلاج النفسي ويتخرج المعالج النفسي في أحد أقسام علم النفس

بالجامعة ويتخصص في الصحة النفسية والعلاج النفسي على مستوى الدراسات العليا حتى الدكتوراه.

ويدرس المعالج النفسي علمياً المواد المتخصصة في الصحة النفسية والعلاج النفسي وعلم النفس المرضي وعلم النفس الفسيولوجي وقد كاف من المعلومات الطبية والاجتماعية اللزمه فى عملية العلاج النفسي والتدريب العملى والخبره فى العلاج النفسى والارشاد العلاجى تحت الإشراف مستقلاً في العيادات النفسية ومراكز الارشاد النفسي له أهمية كبيرة في إعداد المعالج النفسي.

حاجة المجتمع إلى العلاج النفسي

يملأ الصراع والاحباط والحرمان حياة بعض الناس في المجتمع ويضيق القلق عليهم الخناق فيعيشون في وحدة وانطواء ويتطور بيهم الحال الى السلبية واللامبالاة وقد يصل الحال الى المرض النفسي الذي يحتاج الى علاج نفسي متخصص وكثير مم الناس في المجتمع يخطئون في تقدير مشكلاتهم واضطراباتهم وتحديد مرضهم فيظنون أن امراضهم نفسية وما هي الا امراض جسمية هؤلاء المواطنون يحتاجون الى العلاج النفسي ليساهم في تغير نمط حياتهم من الضياع والشقاء الي السعادة والهناء

إن نظرة المجتمع الحديث الى المرض النفسي تختلف عم نظرة المجتمع فيما مضى فقد أصبح المجتمع الحديث ينظر الى المريض النفسي على انه مرض يحتاج الى العلاج شأنه في تلك شأن المرض الجسمي ففتحت العيادات النفسية والمستشفيات ابوابها لاستقبال المرضى إلا أن هذا مازال في حاجة الى المزيد من التوسع في ضوء تخطيط علمي لتوفير الأخصائيين في فريق العلاج النفسي.

حاجة الفرد للعلاج النفسي

عندما يبدو الشخص مضطرب السلوك بدرجة تخرج من المعيار العادي للسلوك مما يعوق حياته العادية وتوافقه الشخصي والاجتماعي ويعكر صفو سعادته فإنه يكون مضطرباً أو مريضاً نفسيا يحتاج الى العلاج ويصبح العلاج النفسي ضروره ملحة. وقد تكفي استشارة نفسية من معالج نفسي لإزالة الاضطراب وقد يدعو الامر الى التردد على عيادة نفسية. وتستجيب كل المشكلات السلوكية البسيطة واضرابات الشخصية وأنواع العصاب وأنواع الذهان والأمراض النفسية الجسمية للعلاج النفسي.

ولا يجوز اللجوء لغير المختصين ، إذ ان اللجوء لغير المختصين والدجالين ومدعي العلم لا يفيد فضلاً على أنه قد يكزن خطراً محققاً 


أهداف العلاج النفسي

الهدف الأسمي للعلاج مهما تعددت واختلفت المدارس التي ينتمي اليها المعالجون النفسيون هو تحقيق الصحة

النفسية والتوافق النفسي أي مساعدة الفرد على تحقيق السعادة مع نفسة ومع الآخرين والتوقع مع نفسه

ومع بيئته واستغلال قدراته حتى يستطيع مواجهة مطالب الحياة والواقع والحياة في سلامة فإن العلاج النفسي

يسعي إلى تحقيق الأهداف التالية:

- هيئة مناخ علاجي وعلاقة علاجية مناسبة.

- إزالة العوامل والأسباب التى أدت إلى المرض.

 - علاج أعراض المرض.

-  حل المشكلات ومواجهتها وتحويلها من مشكلات مسيطرة إلى مشكلات مسيطرة عليها.

-  تعديل السلوك غير السوي وتعلم السلوك السوي الناضج.

-  تعزيز الدوافع التي تكمن وراء السلوك السوي الناضج.

-  التخلص من المشكلات السلوكية وزيادة البصيرة بالنسبة لها وتعلم أساليب مواجهتها مستقبلا.

-  التخلص من نواحي الضعف والعجز وتعزيز وتدعيم نواحي القوة والتعرف على القدرات وتنميتها.

-  تحويل الخبرات المؤلمة إلى خبرات معلمة.

-  تغيير مفهوم الذات السالب والقضاء على عدم التطابق بين مستويات مفهوم الذات

-  زيادة قوة الذات وتدعيم بناء الشخصية وتحقيق تكاملها

أخلاقيات العلاج النفسي

العلم والخبرة: العلاج النفسي خدمات متخصصة ومن ثم يجب أن يكون المعالج مؤهلا ومزودا بالعلم والمعرفة

المتخصصة المتطورة والخبرات والمهارات اللازمة لذلك وأن يكون دائما حريصا على التزود بالمعلومات الأكاديمية

وعلى دراية بالدراسات والبحوث في ميدان الصحة النفسية والعلاج النفسي

.

 ترخيص العلاج النفسي: ويعطي الترخيص لمعالج من الجهات العلمية والرسمية بعد التأكد من المؤهلات

العلمية والعملية في العلاج النفسي وقبل الحصول على الترخيص يؤدى المعالج قسم المهنة بأن يراعي الله في

عمله ويراعى أخلاقيات المهنة.


 العلاقات المهنية: إن العلاقة المهنية يجب أن تكون محددة في أطار العلاقات العلاجية بين المعالج والمريض

ويجب أن تكون محكومة في أطار محدد مم المعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية وألا تخرج عن حدود هذه

المعايير وتلك القيم حتى يجد المريض فيها خبرة حقيقية لعلاقة أخلاقية مع إنسان آخر.


 سرية المعلومات: وسرية المعلومات والبيانات أمر بالغ الأهمية في عملية العلاج النفسي فالمريض حين يفضي

إلى المعالج بأسرار حياته قد يبوح بسلوك يشعره بالذنب أو يدينه قانونا إلخ.... فالمريض قبل أن يبوح بمثل هذه

الأسرار يحتاج إلى التأكد من جانب المعالج أن كل ما يدلي به مم معلومات سوف يحاط بإطار كامل من السرية

المطلقة وأن اسراره تكون عند المعالج في أمان تام.

المريض النفسي

هو شخص لدية مشكلة أو صعوبة في التوافق أو اضطراب سلوكي ويحتاج إلى مساعدة متخصصة والمريض النفسي حين يسعي للعلاج النفسي أو يحال إليه فإن ذلك يكون على أساس أن المشكلة أو الاضطراب وظيفي غير عضوي ومن المعروف أن المريض المستبصر بمرضه النفسي الساعي إلي العلاج النفسي لدى المختصين هو أفضل المرضى وأكثرهم استجابة للعلاج واستفادة منه لأن لدية دافعاً للسعي إلى العلاج وبدئه والاستمرار فيه والتعاون حتى يتم الشفاء والتمتع بالصحة النفسية.


للتسجيل فى اقوى دورات الصحة النفسية والعلاج النفسي والإرشاد النفسي اضغط هنا


المراجع  كتاب الصحة النفسية والعلاج النفسي بقلم حامد عبد السلام زهران.


هذا الكتاب الصحة النفسية و العلاج النفسي يقدمه المؤلف الى المعالجين و المرشدين و الأطباء النفسانيين و الأخصائيين الإجتماعيين و المربيين و الوالدين و طلاب الصحة النفسية و العلاج النفسي.

هذا الكتاب ( كتاب الصحة النفسية والعلاج النفسي )  دليل  عملي يشتمل على ما يحتاجه المهتمون بالصحة النفسية من معلومات اساسية لأغراض التنمية و الوقاية و ما يحتاجونه المعالجون النفسانيون من دليل قبل استقبال الحالة و حين الفحص و التشخيص و اثناء عملية العلاج النفسي و بعدها.

أكاديمية الشرق الأوسط للتدريب والتطوير
أكاديمية الشرق الأوسط للتدريب والتطوير
تعليقات