مفهوم التوجيه والإرشاد النفسي
سنتعرف فى هذا المقال عن :
1- مفهوم التوجيه و الإرشاد
2- الفرق بين التوجيه والارشاد
3- العلاقة بين التربية والتوجيه والارشاد
4- الحاجه إلى التوجيه والإرشاد النفسي
5-أهداف التوجيه والإرشاد
6- وظائف التوجيه والإرشاد النفسي
7- التوجيه والارشـاد النفسى والعلوم المتصلة به
8- فعاليات التوجيه والإرشاد والخدمات التي يقدمها المرشدون
وكل هذا وأكثر يتم دراسته فى دبلوم الصحة النفسية ولدراسة الدبلوم اضغط هنا
مفهوم الإرشاد:
يعتبر الإرشاد العنصر الأساسي والعملية الرئيسية في عمليات التوجيه وخدماته وهو العلاقة التفاعلية التي تنشأ بين المرشد التربوي والمسترشد بهدف تحقيق أهداف التوجيه. والإرشاد هو علاقة مواجهه بين شخصين احدهما المرشد والأخر المسترشد , يكون فيها المرشد بهذه العلاقة وبالكفايات التي يملكها قادرا على توجيه الموقف التعليمي للمسترشد ومساعدته لإدراك ذاته ودوافعه وإمكانات مستقبله وفهم مشكلاته حتى يتمكن المسترشد من استخدام قدراته وطاقاته بشكل ايجابي يلبي حاجات مجتمعه, وليتمكن من الوصول إلى اتخاذ القرارات المناسبة في اختيار الحلول التي تناسبه للصعوبات والمشكلات التي تعترض حياته. ويتخذ الإرشاد أساليب مختلفة فقد يكون مباشرا أو غير مباشر فرديا أو جماعيا , وقد
يكون الإرشاد تربويا أو مهنيا أو لحل المشكلات النفسية والانفعالية أو السلوكية أو غير ذلك. ويعتمد الإرشاد على المقابلة الإرشادية أو على وسائل أخرى مسانده كالاختبارات بأنواعها الشخصية والتربوية.
العلاقة بين التربية والتوجيه والإرشاد:
في بداية القرن الحالي كان تركيز التربية في المدارس على المواد الدراسية والمعلم , وكنتيجة لتطور الفكر التربوي بدأت تسود النظرة القائلة إن محور التركيز في التربية والتعليم هو الطالب وانه ككل متكامل بحيث أصبحت التربية والتعليم من اجل الحياة وليست من اجل العلم كما كان سائداً وتهتم بنمو شخصية الطالب في كافة جوانبها وهذه الفلسفة الحديثة للتربية تلتقي تماماً مع فلسفة التوجيه والإرشاد حيث يتفق الجانبان:
1. حول الأهداف النمائية وهي الاهتمام بتنمية شخصية الطالب في كل جوانبها وإيصاله إلى
مستوى الذي يتناسب وقدراته وإمكاناته.
2. كلاهما يراعي الفر وق الفردية ويعمل على تحقيق مطالب النمو للمراحل العمرية المختلفة
3. كل منهما يهتم بتعليم الفرد الحياة الواقعية من خلال مساعدته على فهم ذاته بشكل أفضل
وتطوير قدراته على مواجهة مشكلاته ووضع أهداف ملائمة له والعمل على تحقيقها.
4. إن كافة الخدمات التي يقدمها الجانبان يجمع بينهما مصلحة الطالب ومستقبله. وهذا يعني أن التربية والتوجيه وجهان لعملة واحدة وان كانت التربية اعم واشمل وتضم التوجيه , كما أن التوجيه اعم واشمل من الإرشاد ويضم الإرشاد , لذا فالتوجيه والإرشاد مكملان للعملية التربوية ولأهدافها ولا يختلفان مع التربية سوى في الأساليب التي تتحقق بها أهداف كل منهما. فالتربية تصل إلى الفرد المتعلم عن طريق التعليم , والتوجيه يصل إليه عن طريق الإرشاد وكلاهما يحمل خبر تعليمية إلا أن التعليم بما ينقله يعبر عن إرادة المجتمع وينقل رصيد الثقافة السائدة من قيم وأعراف ومعلومات ومهارات على شكل مناهج يقرها المجتمع, في حين يعنى التوجيه والإرشاد بالفرد وحاجاته ويساعده على التعرف بناء على اختياره مع مراعاة حاجات المجتمع , كما أن الفرد يتمتع بحرية أكثر في العملية الإرشادية مما هو متاح لديه في الموقف التعليمي.
مفهوم التوجيه
يقصد بالتوجيه مجموع الخدمات التربوية والنفسية والاجتماعية والمهنية التي تهدف إلى مساعدة الفرد على فهم ذاته ومشكلاته وبيئته بشكل أفضل مما يساعده على التخطيط لمستقبل حياته وفقا لإمكاناته واستعداداته وقدراته العقلية والجسمية ولميوله بأسلوب يشبع حاجاته ويحقق تصوره لذاته ,
كما يهدف إلى مساعدة الفرد على تحديد أهدافه بما يتفق مع إمكاناته وإمكانات بيئته باختيار الحلول والطرق التي تناسبه لتحقيق هذه الأهداف, الأمر الذي يؤدي إلى تكيفه مع ذاته ومع مجتمعه بشكل أفضل مما يساعده على بلوغ أقصى ما يمكن أن يبلغه من النمو المتكامل في الشخصية وبهذا المعنى يتضمن التوجيه ميادين متعددة كالتعليم أو الحياة الأسرية , أو الشخصية أو المهنية, كما يشتمل أيضا على خدمات متعددة كتقديم المعلومات أو الخدمات الإرشادية والتوافق المهني . وقد يكون التوجيه مباشر أو غير مباشر فرديا أو جماعيا وهو يهدف إلى الحاضر والمستقبل مستفيدا من الماضي وخبراته
تعريف التوجيه والإرشاد النفسي
هناك تعريفات كثيرة للتوجيه والارشاد النفسي كل من وجهة نظر معينة وكلها تهدف الى شىء واحد وكلها تهدف وتحدد الانشطة التى يتضمنها الاطار العام للتوجيه والارشاد النفسى ومن هذه التعريفات .:
-عملية ارشاد الفرد الى الطرق المختلفة التى يستطيع عن طريقها اكتشاف واستخدام امكاناته وقدراته وتعليمه مايمكنه من ان يعيش فى اسعد حال .
--عملية مساعدة الفرد فى الاستعداد والاعداد لمستقبله وان يأخذ مكانه المناسب فى المجتمع الذى يعيش فيه .
-عملية تعلم وتعليم نفسى واجتماعى .
علاقة مهنية بين المرشد النفسي الذى يساعد الشخص على فهم نفسه وحل مشكلاته .
اما حامد زهران يعرف التوجيه والإرشاد النفسي بانه عملية بناءة تهدف الى مساعدة الفرد لكى يفهم ذاته ويدرس شخصيته ويعرف خبراته ويحدد مشكلاته فى ضوء معرفته ورغبته وتعليمه وتدريبه لكى يصل الى تحديد وتحقيق اهدافه وتحقيق الصحة النفسية والتوافق شخصيا وتربويا ومهنيا .
لأفضل دبلوم إرشاد نفسي عن بعد إضغط هنا
ما الفرق بين التوجيه والإرشاد ؟
يعبر مفهوم التوجيه والإرشاد عن معنى مشترك وهو الترشيد والهداية والتوعية والاصلاح وتقديم الخدمة والمساعدة والتغير السلوكى وهما مرتبطان ووجهان لعملة واحدة .ومع ذلك توجد فروق بينهما أهمها مايلى :
التوجيه النفسي :
= يتضمن عملية الإرشاد .
=يتضمن الأسس والنظريات واعداد المسؤلين
=هو توجيه الى الصحة النفسية .
= هو توجيه الى التربية .
=يشير اليه البعض على انه جماعى لا يقتصر على الفرد .
=التوجيه يسبق الإرشاد.
الإرشاد النفسى :
عملية من خدمات التوجيه .
= يتضمن عملية الإرشاد نفسها ويمثل الجزء العملى للتوجيه .
= مثل الإرشاد الى العلاج النفسي .
= مثل الإرشاد الى التدريس .
= يشير اليه البعض على انه فردى .
=الإرشاد يلى التوجيه وهو ختام عملية التوجبه.
الحاجه إلى التوجيه و الإرشاد
إن العملية التوجيهية بما فيها الإرشاد هي عملية مستمرة لا تقتصر على وقت دون الأخر ولا تتناول مرحلة دون الأخرى فهي مستمرة طول الحياة , وقد ظهرت الحاجة إلى التوجيه والإرشاد نتيجة للتغيرات والتطورات التي حصلت في المجتمع في جميع مجالات الحياة التعليمية والمهنية والأسرية والاقتصادية والاجتماعية مما أدى إلى اختلاف ظروف الحياة التي يعيشها الفرد , وفي مجملها نتج عنها ظهور كثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والمهنية والسلوكية هذا بالإضافة إلى التطور الذي طرأ على أساليب التعليم وطرقه ومناهجه بحيث تم التأكيد على الاهتمام بنمو الطالب ككل سواء انفعاليا أو
جسديا أو اجتماعيا, هذا الاهتمام أكد الحاجة إلى دخول خدمات التوجيه والإرشاد بشكل متخصص في المدرسة كجزء لا يتجزأ من العملية ال تربوية.
وقد تبين ان الفرد والجماعة في جميع المواقع والمراحل العمريه أو التعليمية بحاجة إلى توجيه وإرشاد كي يتمكن الفرد من:
1 . فهمه لذاته (معرفته لنفسه).
2 . معرفته لبيئته المحيطة وبظروف حياته الحاضرة والمستقبلية.
3 . التكيف مع ذاته ومع بيئته (واقع حياته).
4 . تطوير قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد ممكن من النمو.
5 . تحقيق ذاته.
وظائف التوجيه و الارشاد النفسي
إن للتوجيه والإرشاد وظائف أساسية:
- الوظيفة البنائية الإنمائية : وتتمثل في إثراء معرفة الطالب بنفسه والعالم المحيط به, واكتساب مهارات السلوك الاجتماعي وتطوير اتجاهات ايجابية نحو ذاته ونحو الآخرين, وهذا يتطلب رعاية للنمو السليم بمختلف مظاهره ومعرفة متطلبات وحاجات المراحل العمرية المختلفة التي يمر بها الفرد , وتضمين ذلك في برامج التوجيه والإرشاد في المدرسة.
- الوظيفة الوقائية : تحتل الوظيفة الوقائية حيزا كبيرا في برامج التوجيه والإرشاد, وتشمل تنمية إمكانات الطالب بهدف اجتناب الوقوع في المشكلات وتطوير قدراته على التعامل مع المواقف المختلفة وكذلك الإفراد من خلال توعيتهم بأسباب المشكلات وأنواعها وكيفية مواجهتها , كما انه محاولة للكشف المبكر عن الاضطراب في مرحلته الأولى بقصد السيطرة عليه ومنع تطوره, لذا يهتم برنامج التوجيه والإرشاد في المدرسة
على توفير شروط الصحة النفسية من خلال تلبية حاجات الطلبة وفق المراحل العمرية والتعليمية التي يمرون بها .
- الوظيفة العلاجية: وتتضمن المساعدة الفنية للطالب لحل مشكلاته ومساعدته على التكيف وتحقيق التوازن ألنمائي لديه , بحيث يكتسب في نهاية المطاف القدرة على توجيه ذاته والتغلب على صعوباته بنفسه في المستقبل.
أهداف التوجيه و الارشاد:
إن الهدف العام للتوجيه والإرشاد هو تحقيق الصحة الجسمية والنفسية والعقلية للفرد من جهة وتحقيق التكيف الاجتماعي والمهني من جهة أخرى .
1. تسهيل جوانب النمو الطبيعي لدى الفرد وتلبية متطلباته لمساعدته على بلوغ أقصى درجات النضج الاجتماعي والنفسي.
2. تنمية مهارات التوجيه الذاتي لدى الطالب, والوصول به إلى درجة الوعي بذاته وإمكاناته وفهم ظروفه وواقعه بحيث يستطيع مواجهة المشكلات المستقبلية بنفسه.
3. تحقيق التوافق بين الفرد وبيئته.
4. الوقاية من وقوع الفرد بالمشكلات.
5. تحقيق الذات من خلال استعداد الفرد الدائم للوصول إلى أقصى درجة ممكنة من فهم الذات
وتطوير صوره ايجابية عنها .
6. تحسين العملية التربوية من خلال:
أ. إثارة الدافعية والحافز للتحصيل الدراسي عن طريق التعزيز والإثابة.
ب.مراعاة الفروق الفردية.
ج. تنويع المعلومات التي يتلقاها الطالب من علمية واجتماعية ومهنية بما يساعد على فهمه لذاته وإلقاء الضوء على حاجاته ومشكلاته التي يواجهها.
د. توجيه الطلبة إلى أساليب وعادات الدراسة الصحيحة لمساعدتهم على المرور بخبرات النجاح
ذات الأثر ألتعزيزي في توفير الدافعية.
7 . مساعدة الطالب على الاختيار المهني والتربوي وفقا لميوله وقدراته في ضوء حاجات المجتمع ومصلحته.
8 . تحقيق مستوى مناسب من الصحة النفسية لدى الأفراد وتحقيق التكيف الاجتماعي والمهني لديهم . وهذا هو الهدف النهائي الشامل لعمليتي التوجيه والإرشاد.
لدراسة دبلوم الصحة النفسية اضغط هنا
التوجيه والارشاد النفسى والعلوم المتصلة به
التوجيه والارشـاد النفسي واحد من العلوم الانسانية يهدف الى خدمة وسعادة الانسان
التوجيـه والارشاد النفسي وعلم النفس :
يدرس علم النفس بصفة عامة السلوك فى سوائه وانحرافه وهو اهم المواد التى يدرسها المرشد فى اعداده مهنيا ويحتل التوجيه والارشـاد مكانا كبيرا ومساحة عظيمة فى علم النفس يمثلها مجال علم النفس الارشادى .
والتوجيه والارشاد نفسه فرع من فروع علم النفس التطبيقى يعتمد فى وسائله وفى عملية الإرشاد على علم النفس .
ويستفيد الارشاد النـفسي من علم النفس العام مثلا فى دراسة الشخصية ودينامياتها ..الخ
التوجيه والارشاد وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية :
الصلة وثيقة بين التوجيه والارشـاد وبين علم الاجتماع نظرا لاهتمام كل منهما بالسلوك الاجتماعى والقيم والتقاليد والعادات والمعايير الاجتماعية والنمو الاجتماعى والتنشئة الاجتماعية والخبرات الاجتماعية وتعتمد طريقة الارشاد الجماعى على مفاهيم اساسية فى علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعى الوثيق الصلة بعلم الاجتماع.
ويهتم المرشد فى مجال الارشاد الاسرى بدراسة الاسرة باعتبارها اقوى العوامل الاجتماعية تأثيرفى الفرد وفى تنشئته الاجتماعية ويختلف تأثيرها الحسن او السيىء باختلاف تركيبها وظروفها .
ويهتم المرشد بمعرفة الطبقة الاجتماعية التى ينتمى اليها الفرد واسلوب حياته الاجتماعى ويهتم المرشد بدراسة نظام الحياة فى الريف والحضر والبدو حيث توجد فروق بين الشخص الريفىى والشخص الحضرى والشخص البدوى
التوجيه والارشاد وعلم الطب :
يتضمن الارشاد النفسي عملية علاجية ويرتبط العلاج عند الناس بالطب وهناك قدر كبير من المعلومات من علم الطب لا بد ان يحيط بها المرشد و المعالج النفسى بحيث تعينه فى الدراسة وتمكنه من العمل مع فريق ضمن اعضائه الطبيب .
ويحدد الدستور الاخلاقى للمرشدين والمعالجين النفسيين حدود العلاقة بين الاخصائيين ومنهم المرشد والطبيب كعضوين فى فريق الارشاد النفسى
التوجيه والارشـاد والدين :
من أهم طرق الارشاد النفسي الارشاد الدينى الذى يدخل الدين فى ديناميات عملية الارشاد ,لأن التدين والعقيدة الدينية السليمة تعتبر اساسا متينا للسلوك السوى والتوافق والصحة النفسية .
ولا بد ان يحيط المرشد النفسي علما بمفاهيم دينية اساسية مثل طبيعة الانسان كما حددها الله واساليب الاضطراب النفسي فى رأى الدين مثل الذنوب والضلال والصراع وضعف الضمير واعراض الاضطراب النفسي فى رأى الدين مثل الذنوب والضلال والصراع وضعف الضميرواعراض الاضطراب النفسى فى رأى الدين مثل الانحراف والشعور بالأثم والخوف والقلق والاكتئاب والوقاية الدينية من الاضطراب النفسي مثل الايمان والسلوك الدينى والسلوك الاخلاقى وخطوات الارشاد الدينى مثل الاعتراف والتوبة والدعاء .
وهناك اعتبار ت دينية يجب عمل حسابها فى الارشاد النفسى فهناك وقاية الدين حيث يجب ان تستعرض كل النظريات والطرق المستوردة من الخارج بحيث تجاز كما هى اذا كانت خالية من الضرر او التعارض أو تعدل اذا كان بها بعض الاختلاف أو تمنع اذا كانت من الممنوعات
وبهذا سنكون قد تعرفنا على الفرق بين التوجيه وبين الارشاد النفسي
وكل هذا وأكثر يتم دراسته فى دبلوم الصحة النفسية ولدراسة الدبلوم اضغط هنا
المراجع كتاب التوجيه والإرشاد النفسي ، كتاب مهارات التوجيه والإرشاد في المجال المدرسي ، كتاب التوجيه والإرشاد النفسي والسلوكي للطلاب