الصحة النفسية في العمل
ماهي الصحة النفسية داخل مكان العمل؟
تشير الصحة النفسية في مكان العمل إلى الرفاهية النفسية والعاطفية والاجتماعية للموظفين في بيئة عملٍ مشتركة. حيث يحترم الموظفون ذو الصحة العقلية السليمة أنفسهم والآخرين ويبنون علاقاتٍ إيجابية مع زملاء العمل ويتعاملون مع التحديات والمسؤوليات اليومية التي ينطوي عليها مكان العمل.
تحتل الصحة النفسية في مكان العمل اهتمامًا كبيرًا من الجميع هذه الأيام بينما يتغير فهمنا للصحة النفسية في العمل ومدى انتشار الصحة العقلية السيئة والنفوس الصعبة في بيئة العمل،
الصحة النفسية في العمل تعتبر جزءاً أساسياً من الصحة الشاملة للإنسان وتؤثر بشكل كبير على الإنتاجية والعلاقات مع الزملاء والرضا في مكان العمل كما أكدت منظمة الصحة العالمية على أهمية الصحة النفسية في بيئة العمل .
بعض النصائح للحفاظ على صحتك النفسية في العمل
- التوازن بين العمل والحياة الشخصية: حاول قدر الإمكان العثور على توازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية، فالإفراط في العمل قد يؤدي إلى التوتر والإجهاد النفسي.
- التقدير والإشادة: استلم التقدير عن الأعمال المميزة التي تقوم بها وشارك زملاء العمل في إشادتهم بأعمالهم أيضاً. تعزيز بيئة العمل الإيجابية يساعد على تعزيز الصحة النفسية.
- التواصل الفعّال: حاول التواصل بشكل فعّال مع زملائك ومديريك لمناقشة أي مشكلات أو تحديات تواجهك في العمل. التواصل الجيد يساعد في تقديم الدعم والحلول المناسبة.
- الاحترام المتبادل: احرص على تعزيز بيئة عمل تقوم على الاحترام المتبادل بين جميع الزملاء. الاحترام يساهم في تعزيز الشعور بالأمان والانتماء في مكان العمل.
- التدريب والتطوير: تعلم مهارات جديدة وتطوير قدراتك الشخصية والمهنية يمكن أن يساعد في تحسين صحتك النفسية وزيادة ثقتك بنفسك.
- إدارة التوتر: تعلم طرق إدارة التوتر والضغوط النفسية، مثل التأمل، التنفس العميق، ممارسة الرياضة وغيرها من التقنيات التي تساعد على التخفيف من التوتر.
- الاستراحات الصغيرة: خذ استراحات قصيرة خلال يوم العمل للترفيه عن نفسك وتجديد الطاقة. يمكن أن تساعد هذه الاستراحات الصغيرة في تقليل التعب والإجهاد.
- النوم الجيد: احرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً لتجنب الإجهاد والتعب النفسي والجسدي.
- التغذية السليمة: اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يساعد في تعزيز صحتك النفسية ويمنحك الطاقة المطلوبة
أهمية الصحة النفسية داخل بيئة العمل
الاهتمام بالصحة النفسية والدعم النفسي داخل بيئة العمل يتيح للأفراد القدرة على مواجهة التحديات المتنوعة وتجاوز النكسات داخل هذه المنظومة بالإضافة أن القدرة على الاهتمام بالصحة النفسية يعزز من قدرات الموظفين مما يعني إنتاجاً أعلى وأفضل من الأوقات العادية.
أيضاً التوعية بأهمية الصحة النفسية داخل الشركة يولد نوعاً من الإيجابية في أذهان فريق العمل والمحافظة على الرشاقة الذهنية لديهم عند تغير الأدوار والمسؤوليات مما يُحفز كل موظفٍ على الالتزام بدورة بشكلٍ جيد مع وجود قدرةٍ على إدارة التوتر.
مناقشة أهمية الصحة النفسية داخل بيئة العمل للموظفين من قبل المُدراء أو مسؤولي الموارد البشرية يفتح مجالاً لثقة الموظفين على جميع المستويات والتواصل بشكل مفتوح دون تمييز أو الشعور بأن الإدارة لا تقدر قيمتهم كبشر وهذا يساعد على المحافظة على الكوادر الموهوبة في المكان.
تعامل الإدارة مع المشاكل النفسية لموظفيها بشكلٍ احترافي يساعدها على تجاوز العديد من العقبات التي قد تهدد أسلوب وجودة العمل في المنظمة كما حدث مع العديد من الشركات الأمريكية التي كان يعاني (18.3٪) وأكثر من موظفيها من مشاكل صحية عقلية مثل التوتر والصداع والقلق الناتج عن الإرهاق بسبب العمل بالإضافة لتداعيات مالية أخرى كلف بعض الشركات العديد من المليارات كل عام بسبب تعرض الموظفين إلى أمراضٍ نفسية مثل الاكتئاب والاكتئاب الحاد الذي نتيجة ضغط العمل.
الصحة النفسية تلعب دوراً مهماً في حياتنا اليومية، وخاصة في مكان العمل. تتضمن الصحة النفسية العديد من الجوانب المتعلقة بالعقل والعاطفة والسلوك، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على الإنتاجية والعلاقات الشخصية.
1. **تحسين الإنتاجية**: يمكن أن يؤدي التركيز على الصحة النفسية إلى تحسين الإنتاجية من خلال تعزيز التركيز والتحفيز والقدرة على إتقان المهام. عندما يشعر الأفراد بأنهم بصحة نفسية جيدة، يميلون إلى العمل بشكل أكثر كفاءة ويواجهون مشاكل أقل.
2. **تعزيز التعاون**: يمكن أن تؤدي الصحة النفسية الجيدة إلى تحسين التعاون والعمل الجماعي بين الموظفين. يمكن للعلاقات الإيجابية والدعم المتبادل أن يعزز الثقة ويشجع الناس على العمل معاً بشكل أكثر تناغماً.
3. **الحد من التوتر والإجهاد**: في مكان عمل صحي نفسياً، يمكن التعامل بشكل أفضل مع التوتر والإجهاد. يمكن للمؤسسات أن تساعد في تحقيق ذلك من خلال توفير بيئة عمل مريحة وتعزيز توازن بين العمل والحياة الشخصية.
4. **تقليل الغياب والتدني المهني**: يمكن أن يؤدي الاهتمام بالصحة النفسية إلى تقليل معدلات الغياب والتدني المهني. عندما يشعر الأفراد بأن مشاعرهم وحاجاتهم يتم التعامل معها بشكل صحيح، يميلون إلى الالتزام بالعمل والتفاني في مهامهم.
5. **تعزيز رضا الموظف**: الاهتمام بالصحة النفسية يمكن أن يساعد في تعزيز رضا الموظف والولاء للمؤسسة. يميل الموظفون السعداء والمرتاحين نفسياً إلى البقاء مع الشركة لفترات أطول ويساهمون بشكل أكبر في نجاحها.
لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل، يمكن للمؤسسات تبني مجموعة من السياسات والممارسات، مثل توفير برامج التوعية والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي،
ما هي السياسات التي يمكن للمؤسسات تبنيها لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل
•توفير برامج توعية وتثقيف بشأن الصحة النفسية والاضطرابات الشائعة مثل الاكتئاب والقلق. هذا يساعد في مكافحة الوصمة وزيادة الوعي.
•تشجيع ثقافة الدعم والتعاطف في مكان العمل. من خلال عقد لقاءات منتظمة للموظفين وتشجيع التواصل بين الزملاء.
•توفير خدمات دعم نفسي مثل الإرشاد والعلاج المعرفي السلوكي. ويمكن أن تكون هذه الخدمات مجانية وسرية للموظفين.
•السماح بأيام إجازة مدفوعة الأجر للرعاية النفسية. كما يمكن منح إجازات لمواعيد العلاج والإرشاد.
•تقديم ممارسات عمل مرنة مثل العمل عن بُعد ومواعيد عمل مرنة. لتقليل الضغوط وزيادة الرفاهية.
•توفير برامج لإدارة الإجهاد مثل اليوغا والتأمل. لمساعدة الموظفين على التعامل بشكل أفضل مع ضغوط العمل.
لمنظمة الصحة العالمية حقائق رئيسية حول الصحة النفسية فى العمل
•العمل اللائق مفيد للصحة النفسية.
•تردي بيئات العمل- بما فيها تلك المتسمة بالتمييز وعدم المساواة، وأعباء العمل المفرطة، وضعف المشاركة في القرارات المتعلقة بالعمل وانعدام الأمان الوظيفي - يشكل خطرا على الصحّة النفسية.
•تشير التقديرات إلى أن 15٪ من البالغين في سن العمل عانوا من اضطراب نفسي في عام 2019.
•على الصعيد العالمي، يُهدر نحو 12 مليار يوم عمل كل عام بسبب الاكتئاب والقلق وهو ما يكلف الاقتصاد تريليون دولار أمريكي سنويا من الإنتاجية المهدرة.
•توجد إجراءات فعالة للوقاية من مخاطر الصحة النفسية في العمل، وحماية وتعزيز الصحة النفسية في العمل، ودعم العاملين الذين يعانون من اعتلالات الصحة النفسية.