مجالات الإرشاد النفسي
مجالات الارشاد النفسي تتنوع وتشمل عدة مجـالات يمكن للمستشارين النفسيين العمـل فيها. وفيما يلي بعض المجالات الرئيسية للإرشـاد النفسي
ما هي اهم مجالات الارشاد النفسي؟
1- الإرشاد التعليمي:
هو عملية توجيه ودعم الطلاب في تحقيق نجاحهم الأكاديمي والشخصي. يهـدف الإرشاد التعليمي إلى مساعدة الطـلاب في فهم قدراتهم ومواهبهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة من خلال توفير المشورة والتوجيه في اختيار المسارات التعليمية والمهنية المناسبة لهم.
تشمل مهام المستشارين التعليميين تقـديم المشورة فيما يتعلق بالمواضيع التالية:
اختيار المسار التعليمي: يـقدم المستشار التعليمي معلومات حول مختلف المسارات التعليميـة المتاحة، مثل التخصصات الأكاديمية والبرامج التدريبية والتقنيات المهنية. يـساعد الـطلاب في تحليل مهاراتهم واهتماماتهم والعوامل الشخصية الأخرى لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلهم التعليمي.
تطـوير خطط الدراسة: يساعد المستشار التعليمي الطـلاب في وضع خطط دراسية فردية تتناسب مع أهدافهم واحتياجاتهم الأكاديمية. يقـدم المشورة حول اختيار المقررات المناسبة والتسجيل في الدروس المناسبة لتحقيق التقدم الأكاديمي.
تـطوير مهارات التعلم: يعمل المستشار التعليمي على تعزيز مهارات التعلم الأساسية للطلاب، مثل مهارات الدراسة والتنظيم وإدارة الوقت وحل المشكلات. يـقدم الدعم والإرشاد للطلاب في تطويـر خطط الـعمل والتحفيز والتحكم في التوتر لتحقيق النجاح الأكاديمي.
التوجيه المهني: يسـاعد المستشار التعليمي الـطلاب في استكشاف مختلف خيارات العمـل والمهن المتاحة لهم بعد التخرج. يقـدم المعلومات حول سوق العمـل ومتطلبات الوظائف ويساعد الطـلاب في تطـوير مهارات التوظيف وإعداد السيرة الذاتية ومقابلات العـمل.
التوجيه الشخصـي: يقدم المستشار التعليمي الـدعم الشـخصي للطلاب في مواجهة التحديات الشخصية والاجتماعية التي قد تؤثر على تجربتهم التعـليمية. يساعدهم في التعامل مع قضايا التوازن بين الحياة الشخصية والدراسة وتطوير مهارات التواصل والتحفيز الذاتي.
2- الإرشاد التربوي :
هو عملية مساعدة الفـرد في رسم الخطط التـربوية التي تتلائم مع قدراته وميوله وأهدافه، وأن يختار نوع الدراسة والمناهج المناسبة والمواد الدراسية التي تساعده في اكتشاف الإمكانات التـربوية فيما بعد المستوى التعليمي الحاضر، ومساعدته في النجاح في برنامجه التـربـوي، والمساعدة في تشخيص وعلاج المشكلات التربـوية بما يحقق توافقه الـتربوي بصفة عامة.
وتتكامل أهـداف الإرشاد التربوى مع أهداف الإرشاد النفسي بصفة عامة من جهة، وأهداف العملية التربوية من جهة أخرى، والهدف الرئيسي الخاص للإرشـاد التربوي هو تحقيق النجاح تربويا، وذلك عن طريق معرفة التلاميذ وفهم سلوكهم ومساعدتهم في الاختيار السليم لنوع الدراسة ومناهجها، وتحقيق الاستمرار في الدراسة وتحقيق النجاح فيها، وحل ما قد يعترض ذلك من مشكلات، ومن أهدافه أيضا التطلع المستقبلي والتخطيط للمستقبل التربوي للطلاب، في ضوء دراسة الماضي والحاضر التربوي ورسم الخطة للمستقبل التربوي.
لقراءة مقال عن الإرشاد النفسي المدرسي إضغط هنا
كيف تصبح مستشار أسري وتربوي إضغط هنا
3- الإرشاد المهني:
من أقدم مجـالات الإرشاد النفسي، فقد بدأ حين ظهرت الحاجة إلى ضرورة المزاوجة بين الفـرد والمهنة التي يعمل فيها
والإرشاد المهنى هو عملية مساعدة الـفرد في اختيار مهنته، بم يتلائم مع استعداداته وقدراته وميوله ومطامحه وظروفه الاجتماعية وجنسه، والإعداد والتأهيل لها، والدخول في العـمل، والتقدم والترقي فيه، وتحقيق أفضل مستوى ممكن من التوافق المهـني، ويلاحظ على هذا التعريف أنه يؤكد أن الإرشاد المهنـي يعمل على مساعدة الفـرد في أن يقرر مصيره المـهني بنفسه "ولا يقرره أو يحدده له أحد"، ويشير إلى أن عملية الإرشاد تتضمن عدة إجراءات للاختيار والإعداد والدخول والتقدم في المهنة، وهي بذلك عملية نمو طويلة وليست مجرد إجراء محدد سريع
4- الإرشاد الاجتماعي:
يركز الإرشاد الاجتماعي على مساعدة الأفراد في التـعامل مع الصعوبات الاجتماعية والعلاقات الشخصية. يتضمن هذا المجال تقديم الدعـم النفسي للأفراد الذين يعانون من مشاكل العلاقات، أو الصعوبات الزوجية، أو التحديات الأسرية، وتعزيز مهارات التواصل وحل المشكلات الاجتماعية.
5- الإرشاد الصحي والعلاجي:
هو عملية مساعدة العميل في اكتشاف وفهم وتحليل نفسه، ومشكلاته الشخصية والانفعالية والسلوكية، التي تؤدي إلى سوء توافقه النفسي، والعمل على حل المشكلات، بما يحقق أفضل مستوى للتوافق والصـحة النفسية.
ويهدف الإرشاد العلاجي إلى دراسة شخصية العميل ككل حتى يمكن توجيه حياته بأفضل طريقة ممكنة، وتحسين درجة توافقه النفسي إلى أفضل درجة ممكنة.
ومن الخصائص المميزة للارشاد العلاجي أنه يؤكد ضرورة التخصص العلاجي للمرشد، مع الاهتمام بتأهيله وتدريبه كلينيكيا، ويهتم الإرشاد العلاجي باستخدام وسائل جمع المعلومات مثل الاختبارات والمقاييس وخاصة اختبارات ومقاييس التشخيص النفسي الكلينيكي، حتى يستطيع المرشد المعالج أن يفهم العميل بدرجة أفضل وأن يحدد ويشخص مشكلته بدقة وتتضمن عملية الإرشاد العلاجي التوصل إلى المشكلات الداخلية للعميل، أي أنه يدخل إلى الحياة الشخصية للفرد.
لدراسة دبلوم الصحة النفسية إضغط هنا
6- الإرشاد الاسري والزواجي:
يركز هذا المجال على مساعدة الأسر والأزواج في فهم وحل المشاكل العائلية والزوجية. يـشمل الإرشاد الاسري والزواجي تقديم الدعـم النفسي للأفراد وتعزيز التواصل العائلي الصحي، ومساعدة الأزواج على تحسين العلاقات وحل النزاعات. ( دبلـوم المستشار الأسري والتربوي )
لقراءة مقال كامل عن الإرشاد الأسـري إضغط هنا
وللفرق بين الارشاد الاسري والارشاد الزواجي إضغط هنا
7- الإرشاد التنموي :
هو مجال في العلوم النفسية يركز على مساعدة الأفراد على تحقيق نموهم الشخصي والاجتماعي والعاطفي والمهني. يهـدف الإرشاد التنموي إلى مساعدة الأفراد في استكشاف إمكاناتهم وتطويرها، وتحقيق التوازن بين مختلف جوانب حياتهم، وتحقيق الرفاهية الشخصية والاستيقاظ بأفراد قويين ومتوازنين
8- الإرشاد السلوكي :
هو نهج في العلـوم النفسية يركز على فهم وتغيير السـلوك الإنساني. يهدف الإرشاد السلوكي إلى مساعدة الأفراد على فهم أسباب سلوكهم وتحسينه من خلال تطوير مهارات جـديدة وتغيير الأنماط السلوكية غير المرغوب فيها.
يعتمد الإرشاد السلوكي على الاعتقاد بأن السـلوك يتأثر بالتجارب السابقة والحوافز الحالية، وأنه يمكن تعزيز التغيير السلوكي من خلال تعلم سلوك جديد وتطوير مهارات تكيفية. يستند الإرشاد السلوكي إلى مبادئ نظرية التعلم، مثل نظرية العمل المشروط لبافلوف ونظرية التعلم الاجتماعي لباندورا.
لدراسة دبلوم تعديل السلوك إضغط هنا
تتضمن مراحل الإرشاد السلوكي عادة:
التقييم: يتـم تقييم السلـوك الحالي وتحديد المشاكل أو الأنماط السلوكية غير الملائمة التي يرغب الفـرد في تغييرها.
تحديد الأهداف: يـتم تحديد الأهداف المرغوب في تحقيقها بالتعاون بين الـفرد والمستشار السلوكي، مما يسـاعد على توجيه الجهود نحو التغيير المرغوب فيه.
التدخل والتعلم: يتـم تعليم الفـرد مهارات جديدة وأدوات للتعامل مع التحديات وتحقيق الأهداف المرسومة. يشمل ذلك تعلم استراتيجيات التفكير الإيجابي وتحسين مهارات حل المشكلات والتواصل والتحكم في الغضب وغيرها من المهارات الضرورية للتغيير السلوكي.
المراقبة والتقييم: يتم متابعة التقدم وتقييم النتائج المحققة. يعمل المستشار السلوكي على تقديم التعليقات والتوجيهات المستمرة للفرد وتعديل الخطط إذا لزم الأمر.
تطبق الإرشاد السلوكي في مجموعة متنوعة من المجالات مثل التعليم والصحة النفسية والعمل وتطوير الذات. يمكن أن يكون للإرشاد السلوكي فوائد عديدة مثل تحسين العلاقات الشخصية والمهنية، وتعزيز التوازن العاطفي والعقلي، وتعزيز الرضا الذاتي وتحقيق الأهداف المرسومة.
من أمثلة تطبيقات الإرشاد السلوكي تشمل مساعدة الأشخاص في التخلص من العادات السلبية مثل التدخين أو التأقلم مع الضغوط العمـلية أو التحسين في مهارات الدراسة وإدارة الوقت. يعتمد الإرشاد السلوكي على التعاون بين الفرد والمستشار السلوكي لتحقيق التغيير المرغوب فيه.
من الجوانب المهمة في الإرشاد السلوكي أنه يركز على السلوك القابل للتغيير بشكل مباشر، ولا يعتبر الـسلوك نتيجة فقط للعوامل الوراثية، بل يؤكد على الأثر المباشر للتجارب والمحفزات البيئية على السـلوك.
كل هذا واكثر يتم دراسته فى دبلوم الإرشاد النفسي للتسجيل فى الدبلوم إضغط هنا
لدراسة دبلوم الصحة النفسية أفضل دورات علم النفس والصحة النفسية والارشاد النفسيى إضغط هنا
مقالات أخرى قد تهمك
الفرق بين الارشاد النفسي والعلاج النفسي